رئيس منظمة “سول” بيار مارون: علينا كمغتربين أن نصوّت وإذا زوّروا سنطعن ونفضحهم
جبلنا ماغازين – لوس أنجلوس
اعتبر رئيس منظمة SOUL والمحلل في قضايا الشرق الأوسط بيار مارون أن الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستأتي بعد ثورة 17 تشرين "لا تشبه الانتخابات التي جرت في 2005 بعد انتفاضة 14 آذار، لذلك نأمل أن تكون نتائجها وطنية. فالثورة اللبنانية التي انطلقت في 17 تشرين أعطت الوعي للشعب اللبناني، وهذا الأمر لم يحصل في 2005".
مارون الذي تحدث لبرنامج "صوتنا" الذي تقدمه رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان عبر إذاعة "ماونت ليبانون" في لوس أنجلوس، قال: "نحن نعلم أنهم قد يحاولون التزوير، ولكن إذا لم ننتخب نكون أعطيناهم فوزاً مجانياً، ولا يحق لنا أن نطعن فيها. فيجب على كل لبناني في الاغتراب أن يتسجل ويصوت في الانتخابات، لأن اللبناني المغترب يملك حرية التصرف وحرية التحرك ويرى الأمور من بعيد ويرى ماذا يحصل في لبنان ومن هو على حق ومن هو مخطىء، فيما الذين سيصوتون في لبنان يرزحون تحت ضغط نفسي ومالي ومعيشي يمكن أن يؤثر على تفكيرهم وعلى صوتهم. فنحن نناشد كل اللبنانيين في الاغتراب لأن يتسجلوا ويصوتوا، لأن الصوت الحر يصب دائماً في مصلحة الوطن".
وأضاف: "إذا لم نستطع أن نغيّر عن طريق الانتخابات فلا أمل يبقى للتغيير إلا باستعمال قوة السلاح. وهذا الأمر لا يريده أحد".
وأشار مارون إلى أن "منظمة SOUL الأميركية اللبنانية ستدعم كل مرشح يعمل من أجل سيادة لبنان ويؤمن بلبنان الوطن النهائي لأبنائه وبلبنان التعددي، ونطالب الكونغرس بإيصال صوتنا الداعي إلى تشكيل هيئة دولية لإدارة الانتخابات".
ورداً على دعوة لجنة أهالي ضحايا المرفأ للمنظمات الاغترابية اللبنانية بدعم مطلب الأهالي بلجنة تحقيق دولية حول جريمة المرفأ، قال: "نحن كإتلاف منظمات أميركية لبنانية نعتبر انفجار المرفأ جريمة ضد الإنسانية ونطالب واشنطن بدعم دولي لهذا الموضوع". وأضاف: "أميركا ليست في الوقت الحالي عضواً في مجلس حقوق الإنسان ولكنها انتُخبت مؤخراُ لتبدأ عضويتها اعتباراً من مطلع العام المقبل ونحن سنبقى على تواصل مع المسؤولين الأميركيين لكي يُفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة. وهذا التفجير لا نعتبره جريمة ضد الإنسانية وحسب، بل هو أيضاً انتهاك لسيادة لبنان ولحقوق الإنسان اللبناني، إذ أن هناك أصولاً وشروطاً فنية وضعتها الأمم المتحدة لتخزين نيترات الأمونيوم والمواد الخطرة المشابهة. وأنا لا أقول هنا إن انفجار المرفأ كان حادثاً، فمن الممكن أن يكون عملاً تخريبياً ضد لبنان".
ولفت مارون إلى أن المنظمات اللبنانية الأميركية "لطالما حذرت من الانقلاب الذي يقوده حزب الله بالتعاون مع دول إقليمية، وفي أعقاب اتفاقية مار مخايل حذرنا من أن هذا الانقلاب هو مقدمة لوضع حزب الله يده كلياً على لبنان". واعتبر أن الحل يكمن في التزام لبنان الحياد وخروجه الملح من منظومة المقاومة ومن موقع العداء لمحيطه العربي. ورأى أن الدولة وحدها يجب أن تسيطر على الحدود وكل المرافق الحيوية. كما يجب أن تقوم بإصلاحات جدية إذا أرادت الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية، فصنوق النقد الدولي ودول العالم أصبحت على دراية بما يجري في لبنان من سرقات وسمسرات منذ 30 سنة ولن يعطوا المال من دون تنفيذ هذه الإصلاحات. وأضاف: "يجب أن تطبق القرارات الدولية ويسحب سلاح الميليشيات. فما هي هذه المقاومة التي أفقرت الشعب وهرّبت استثمارات الدول العربية وجعلت من لبنان مركزاً لتهريب المخدرات والسلاح والمخربين؟"